“ﺧﻴﺮ ﺟﻴﺶ ….. ﻟﺨﻴﺮ ﻭﻃﻦ “

كتب -يوسف كساب

ﻟﻘﺪ ﺣﺒﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﻜﻨﺎﻧﺔ ﺟﻴﺸﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻳﺤﻤﻲ ﺿﻮﺍﻟﻌﻬﺎ
ﻭﻳﻘﻄﻊ ﺍﻳﺪﻱ ﻣﻌﺎﺩﻳﻬﺎ، ﻧﺎﻝ ﻭﺳﺎﻡ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻋﻦ ﺟﺪﺍﺭﺓ
ﻭﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ، ﻓﻨﻌﻢ ﺍﻟﻮﺳﺎﻡ ﻟﻤﻦ ﻣﻨﺢ ( ﺧﻴﺮ ﺍﺟﻨﺎﺩ ﺍﻻﺭﺽ …
ﻓﻲ ﺭﺑﺎﻁ ﻣﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺍﺿﻴﻦ ) . ﺳﻄﺮﻭﺍ ﻣﺠﺪﺍ
ﻻﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﻭﺣﻤﻮﻭﺍ ﺍﻻﻭﻃﺎﻥ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺎﺑﺚ ﻭﻛﻞ ﻏﺎﺻﺐ
ﻓﻠﻠﻪ ﺿﺮﻙ ﺟﻴﺸﻨﺎ ﻣﺎ ﺧﻀﺖ ﻣﻌﺎﺭﻛﺎ ﺍﻻ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻋﻼﻡ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻓﻴﻬﺎ
ﻣﺮﻓﺮﻓﻪ، ﻃﺮﺩﺕ ﺍﻟﻬﻜﺴﻮﺱ ﻭﺷﺮﺩﺕ ﺍﻟﺘﺘﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﻐﻮﻝ ﻭﺍﺫﻗﺖ
ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻥ ﻣﺬﻟﻪ ﻻ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻳﺤﻜﻮﻥ ﻟﻠﺪﻫﺮ ﺍﻧﻴﻨﻬﺎ
ﺳﻤﻌﺖ ﻓﻲ ﺍﻻﻭﻧﺔ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ – ﻭﻟﻴﺘﻨﻲ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ – ﻣﻦ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺷﺎﻥ ﺟﻴﺸﻨﺎ ﻭﻳﺸﻜﻚ ﻓﻲ ﻋﻈﻢ ﺑﻄﻮﻟﺘﻪ ﻭﻳﻨﺎﻝ ﻣﻨﻪ ﻧﻴﻞ ﺍﻻﺳﺪ ﻣﻦ ﻓﺮﻳﺴﺘﻪ
ﺍﻧﻪ ﻻﻣﺮ ﺷﻨﻴﻊ … ﻟﻘﺪﺫﺍﺏ ﻏﻀﺒﻲ ﻭﻧﺎﻝ ﻣﻦ ﺻﻔﻮﻱ
ﻭﺍﺳﺘﻄﺮﺩﺕ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﻥ ﻋﻠﻨﻲ ﺍﺟﺪ ﺗﺤﻠﻴﻼ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﻬﺎﺗﺮﺍﺕ
ﺍﻟﺒﻐﻴﻀﺔﻭﻓﺴﺮﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺑﺎﻥ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ : ﺍﺟﺎﺣﺪ ﺑﻔﻀﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻡ ﻏﺎﻓﻞ ﺍﻡ ﻋﻤﻴﻞ ﺍﻡ ﻧﺰﻋﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﺻﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﻳﻘﺔ ؟ ﺍﻇﻦ ﺍﻧﻪ ﺍﻛﺘﺴﺐ ﺍﺣﺪﺍﻫﺎ ﺍﻝ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻗﺪ ﺟﻤﻌﻦ ﻓﻴﻪ ﻻﻥ ﺟﻴﺸﻨﺎ ﻫﻮ ﺭﺍﻓﻊ ﻟﻠﻨﺼﺮ ﺍﻋﻼﻣﺎ ﻭﺣﺎﺭﺱ ﻟﻼﻭﻃﺎﻥ ﻓﻬﻢ ﻛﺎﻟﺴﻔﺒﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻲ ﺭﻛﺎﺑﻬﺎ .
ﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎﺯﺍﺩ ﺍﺳﻔﻲ ﺍﻻ – ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻃﺎﻟﻌﺘﻨﺎﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﺍﻟﻮﻛﻼﺀ ﺍﻻﺫﺍﻋﻴﺔ ﺑﻨﺸﺮ
ﺷﺎﺋﻌﺎﺕ ﻣﻐﺮﺿﻪ ﻭﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻐﻠﻮﻃﺔ ﻋﻦ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺳﻴﻨﺎﺀﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺑﺬﻟﻚ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﺍﻟﺬﻋﺮ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺳﻨﺎ ﻭﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﻦ ﺟﻴﺸﻨﺎ ﻭﺍﺳﺘﻨﺰﺍﻑ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎﺗﻪ
ﻟﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻻﺯﻣﺎ ﻣﻦ ﺳﻦ ﺗﺸﺮﻳﻊ ﻳﻀﻊ ﺣﺪﺍ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﺍﻟﺒﻐﻴﻀﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻤﺸﺆﻣﺔ .
ﻭﺍﻧﻨﻲ ﻻﺻﺮﺥ ﻓﻲ ﺍﺫﺍﻧﻬﻢ – ﺍﻝ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ ﺻﻤﻮﺍ – ﺍﻥ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﺍﺧﻄﺮ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ . ﺍﻟﻢ ﺗﺤﺘﻞ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺑﺎﺷﺎﻋﻪ؟ ﺣﻘﺎ !
ﺍﻧﻪ ﻣﺴﻠﻚ ﻻ ﻳﺴﻴﺮ ﺧﻠﻔﻪ ﺍﻻ ﻛﻞ ﺿﻌﻴﻒ ﻭﺟﺒﺎﻥ
ﺍﻥ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﺍﻟﻮﻛﻼﺕ ﺍﻧﻬﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻨﻘﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﻣﻦ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻻﺭﻫﺎﺑﻲ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻱ ﺍﻭ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻟﺘﻠﻚ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻠﻘﺪﺍﺻﺎﺑﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﻭﻃﻨﻨﺎ ﺑﻄﻌﻨﺎﺕ ﻻﺯﺍﻝ ﻳﺌﻦ ﻣﻦ ﺍﺛﺮﻫﺎ
ﻭﻟﻘﺪ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﻣﻦ ﺩﺭﺍﺳﺘﻨﺎ – ﻭﻟﻴﺖ ﺍﻟﻜﻞ ﻳﻠﺘﺰﻡ – ﺍﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻻﺑﺪ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺳﻨﺪﺍ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻭﺣﺎﺟﺰﺍ ﺭﺻﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻭﺍﻥ ﺗﻤﺘﻬﻦ ﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻑ ﻛﻲ ﻻ ﺗﻔﻘﺪ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺘﻬﺎ ﻭﺗﻤﺤﻲ ﺭﺳﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻬﺎ ﻭﺟﺪﺕ . ﺍﻳﻦ ﺍﻧﺘﻢ ﻳﺎ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻻﻛﺎﺫﻳﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻻﻋﻼﻣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺻﺪﻋﺘﻤﻮﻧﺎ ﺑﻪ ؟
ﻟﻘﺪ ﺧﺎﺽ ﺟﻨﻮﺩﻧﺎ ﺍﻟﺒﻮﺍﺳﻞ ﺣﺮﺑﻴﻦ ﺿﺮﻭﺳﻴﻦ ﻟﻌﻞ ﺍﺷﺪﻫﺎ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﻭﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻻﺭﻫﺎﺏ
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺍﺑﺖ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻧﺼﺮﺍ ﻣﺒﻴﻨﺎ ﻭﻋﺰﺓ ﺷﺎﻣﺨﺔ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺠﻤﻌﻪ ﻋﺒﻖ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺰﻭﺩ ﺑﺪﻣﺎﺋﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺣﺎﻃﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺜﻴﺎﺕ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻭﺍﻟﺘﺬﺭﻉ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺨﻄﻮﺏ ﻭﺍﻟﻤﺤﻦ
ﻭﻻ ﺍﺟﺪ ﻣﺎ ﺍﺧﺘﻢ ﺑﻪ ﻣﻘﺎﻟﻲ ﺍﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ
ﻧﺤﻤﻴﻚ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻜﻨﺎﻧﺔ ……… ﻭﻳﻨﺳﺎﺏ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺣﺮﺍ ﻃﻠﻴﻘﺎ
ﻟﻴﺤﻜﻲ ﺿﻔﺎﻓﻚ ﻣﻌﻨﻲ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ …. ﻭﺗﺒﻘﻲ ﻣﺪﻱ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﺣﺼﻨﺎ ﻋﺮﻳﻘﺎ
ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﻮﻃﻦ – ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻜﻨﺎﻧﻪ